منتدى شيخ الروحــانيين العـــرب
اهلا وسهلا زائرنا الكريم ندعوك للتسجيل في منتداك لتستفيد أكثر وتستطيع الإطلاع على المجربات الصحيحة
منتدى شيخ الروحــانيين العـــرب
اهلا وسهلا زائرنا الكريم ندعوك للتسجيل في منتداك لتستفيد أكثر وتستطيع الإطلاع على المجربات الصحيحة
منتدى شيخ الروحــانيين العـــرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شيخ الروحــانيين العـــرب

منتدى روحاني لفك السحر، وعلاج المس، وتصويب العلوم الروحانية والفلك وجلب الحبيب .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 كعب بن زهير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شيخ الروحانيين
مديـــــــــر المــنتدى
مديـــــــــر المــنتدى
شيخ الروحانيين


ذكر عدد المساهمات : 474

كعب بن زهير Empty
مُساهمةموضوع: كعب بن زهير   كعب بن زهير Emptyالأحد ديسمبر 08, 2013 11:00 pm

كعب بن زهير هو شاعر مخضرم لانه عاش عصرين مختلفين هما عصر الجاهليه وعصر صدر الإسلام. عالي الطبقة، كان ممن اشتهر في الجاهلية ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلي الله عليه وسلم وأقام يشبب بنساء المسلمين، فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم، دمه فجاءه كعب مستأمناً وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ، فعفا عنه النبي صلي الله عليه وسلم ، وخلع عليه بردته. وهو من أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير ابن أبي سلمي وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء. وقد كَثُر مخمّسو لاميته ومشطّروها وترجمت إلى غير العربية
ورث موهبة الشعر عن والده فهو شاعر موهوب ابن شاعر فحل اجمع النقاد والأدباء على انه من اعظم شعراء عصره.

إنه كعب بن زهير، أبوه زهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلي الكبير الذي كان شعره موضع التقدير في عصره وما بعد عصره، وكان عمر بن الخطاب لا يقدم شاعرا على زهير، وكان يقول: اشعر الناس الذي يقول: ومن ومن ومن، مشيرا بذلك إلى مجموعة من الحكم في معلقة زهير المشهورة بدأ كلا منها بكلمة “من” مثل قوله:

ومن هاب أسباب المنايا ينلنه

وإن يرق أسباب السماء بسلم

ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله

على قومه يستغن عنه ويذمم

ولقد كان طبيعيا أن تكون نشأة كعب في أحضان والده الشاعر الكبير ووسط أسرة تقرض جميعها الشعر، سببا في أن ينظم الشعر وهو صغير، كما أثرت هذه النشأة في أخيه “بجير” الذي أخذ الشعر أيضا عن أبيه.

إسلام كعب

ولإسلام كعب قصة ترويها كل كتب التاريخ العربي وتراجم الأدباء العرب فعندما جاء الإسلام اسلم بجير، وبقي كعب على وثنيته، ووقف في الجبهة المعادية للرسول ولرسالته وللمؤمنين به، ولم ينج بجير بسبب إسلامه من لسان كعب، فهجاه لخروجه على دين آبائه وأجداده ورد عليه بجير وطالبه باتباع طريق الهدى لينجو بنفسه من نار جهنم، لكن كعباً عاند وظل على وثنيته إلى أن فتحت مكة فكتب إليه بجير يخبره بأن الرسول قد أهدر دمه، وقال له: “إن النبي قتل كل من آذاه من شعراء المشركين وإن ابن الزبعري وهبيرة بن أبي وهب قد هربا، وما أحسبك ناجيا، فإن كان لك في نفسك حاجة فأقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا”، وعندما قرأ كعب كتاب أخيه ضاقت به الدنيا، وأشفق على نفسه، فلجأ إلى قبيلته مزينة لتجيره من النبي فأبت عليه ذلك، وعندئذ استبد به الخوف وأيقن انه مقتول.

الشاعر والرسول

يقول الشاعر الإسلامي صلاح الدين السباعي: في تلك اللحظات العصيبة شاءت إرادة الله أن يشرح قلبه للإسلام فاتجه إلى المدينة ونزل على رجل يعرفه من جهينة، فأتى به الرجل إلى المسجد، ثم أشار إلى رسول الله قائلا: “هذا رسول الله فقم إليه فاستأمنه” فتلثم كعب بعمامته، ومضى نحو الرسول حتى جلس بين يديه، ووضع يده في يده، ثم قال: “يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما، فهل أنت قابل منه إن جئتك به” قال رسول الله: “نعم”، وعندئذ كشف كعب عن وجهه وقال: “أنا يا رسول الله كعب بن زهير” وما إن قال ذلك حتى وثب عليه رجل من الأنصار قائلا: “يا رسول الله دعني وعدو الله اضرب عنقه”، فقال الرسول: “دعه عنك فإنه قد جاء تائبا نازعا”، وبين يدي الرسول وقف كعب ينشد لاميته الرائعة “بانت سعاد” فأعجب بها الرسول وكافأه عليها حيث كساه بردة كانت عليه، ويروى أن معاوية قد اشترى هذه البردة من أبناء كعب بعشرين ألف درهم وان الخلفاء من بعده كانوا يلبسونها في العيدين.

والقصيدة التي أشاد بها النقاد والأدباء في كل العصور تعتبر من افضل ما قيل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تتكون من ثلاثة أجزاء بدأها بالحديث عن رحيل محبوبته سعاد ومدى غرامه بها فيقول في بدايتها:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

متيم إثرها لم يفد مكبول

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا

إلا اغن غضيض الطرف مكحول

هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة

لا يشتكى قصر منها ولا طول

وبعد أن يعدد الشاعر أوصاف محبوبته بأسلوب عف كريم ويعبر عن حزنه لرحيلها عن الديار يدخل في الجزء الثاني من القصيدة فيتحدث عن وصف الناقة التي حملته، وبعد أن يستوفي وصف الناقة يخرج منه الى الجزء الثالث والأخير من القصيدة فيشير إلى انه سينطلق بهذه الناقة إلى الرسول بعد أن تخلى عنه أصدقاؤه فقال:

وقال كل خليل كنت آمله

لا ألهينك إني عنك مشغول

فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكم

فكل ما قدر الرحمن مفعول

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته

يوما على آلة حدباء محمول

وبعد ذلك وصل كعب بن زهير إلى غايته وهي الفوز بعفو رسول الله وتأكيد إيمانه به وبرسالته، حتى إذا مدحه بعد ذلك كان مطمئنا إلى أن مديحه سيكون مقبولا عند رسول الله، ومن اجل تحقيق ذلك حرص كعب على أن يصور مدى ما في نفسه من هيبة من رسول الله، كما حرص على أن يتنصل من كل ما اغضب عليه الرسول مؤكدا توبته وإيمانه.

ولذلك حشد كعب كل طاقته الشعرية ودفع بها في طريق تحقيق هذا الهدف ووظف كل ما يمتلك من أدوات فنية للوصول إلى ما يريد، فالمسألة مسألة حياة أو موت.

وواصل كعب إلقاءه للقصيدة فقال:

أنبئت أن رسول الله أوعدني

والعفو عند رسول الله مأمول

وظل يعتذر ويقدم المبررات ويناشد الرسول عدم تصديق ما نقله عنه أهل الوشاية إلى أن قال:

إن الرسول لنور يستضاء به

مهند من سيوف الله مسلول

حكمة أصيلة

وإلى جانب هذه القصيدة الشهيرة التي حققت له شهرة كبيرة فإن لكعب بن زهير إنتاجا شعريا متنوعا جمع بعضه أو معظمه في ديوان يحمل اسمه، أما موضوعات شعره فهي كغيرها من موضوعات الشعر الجاهلي، تتراوح بين الفخر والمدح والهجاء والرثاء والغزل والوصف وبعض الحكم، لكن النقاد يفرقون في شعره بين اتجاهين متباينين لأن إسلام كعب قد غير في نهج شعره وأمده بكثير من الصور، ورقق ألفاظه ومعانيه حيث كان كعب في الجاهلية يميل إلى الشدة والتقعر وخاصة في وصف الصحراء وحيوانها، بينما بعد الإسلام نراه كما يقول النقاد يميل إلى إرسال الحكمة والى الابتعاد عن الموضوعات الجاهلية.

يقول محمد علي الصباح في كتابه “كعب بن زهير: حياته وشعره”: الحكمة في شعر كعب ليست أمرا طارئا عليه أو هي مستبعدة من أن تصدر عن مثله، فهو ابن زهير بن أبي سلمى الشاعر الذي زخرت معلقته بكثير من المواعظ والحكم، فليس غريبا أن يشتمل ديوان كعب على حكم كثيرة مبثوثة هنا وهناك في ثناياه، وأكثرها يمثل مقطوعات صغيرة مستقلة يبدو عليها اثر الإسلام واضحا، إذ استفاد كعب من تعاليم دينه ولذلك فإن إنتاجه بعد إسلامه كان مشبعا بتعاليم المدرسة الإسلامية فحين يقول كعب:

لو كنت اعجب من شيء لأعجبني

سعي الفتى وهو مخبوء له القدر

يسعى الفتى لأمور ليس يدركها

والنفس واحدة والهم منتشر

والمرء ما عاش ممدود له أمل

لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر

فالتعاليم الإسلامية في هذا الشعر واضحة كل الوضوح وهي تشعرنا كيف يسلم كعب بقضاء الله وقدره، كما تشعرنا بمدى تغلغل الإسلام في روح كعب ونفسه، والذي استطاع أن يقضي فيها على نزعاتها الجاهلية ويحول نقمتها على الحياة إلى أمل، بعطاء الله وفرج قريب من رحمته الواسعة.

وهكذا نرى كعبا في كل أشعاره الحكيمة يستمد زادها من الإسلام حيث يوكل أمره إلى الله الذي وحده يتكفل بالعباد، ويمن عليهم بالرزق والنعمة والأفضال، يقول كعب:

أعلم أني متى ما يأتني قدري

فليس يحسبه شح ولا شفق

بينا الفتى معجب بالعيش مغتبط

إذ الفتى للمنايا مسكم غلق

والمرء والمال ينمي ثم يذهبه

مر الدهور ويفنيه فينسحق

فلا تخافي علينا الفقر وانتظري

فضل الذي بالغنى من عنده نثق

إن يفن ما عندنا فالله يرزقنا

ومن سوانا ولسنا نحن نرتزق

ففي هذه الأبيات يقترب كعب من أن يكون واحدا من زهاد المسلمين الذين كانوا يكرهون أن يفكر الشخص منهم في رزق غد، بل كان منهم من يرى أن ذلك خطيئة لا تغتفر لأن رب العباد متكفل برزقهم، وليس عليهم إلا أن يسلموا أمرهم له فهو القادر على أن يرزقهم وسواهم من الناس قاطبة.

ويمضي كعب في أشعاره الحكيمة محملا لها ما شاء من تعاليم الإسلام التي تدعو إلى التوكل على الله في كل أمر والسعي الدائم الذي لا يقعد المرء عنه خوفاً من أذى أو مكروه، لأن كل شيء يحدث للمرء بمشيئة من الله وأمر من قضائه العادل.

مواقف من حياته :

منع قول الشعر

قال حماد الرواية :

تحرك كعبٌ وهو يتكلم بالشعر فكان زهير ينهاه مخافة أن يكون لم يستحكم شعره، فيروى له ما لا خيرٌ فيه، فكان يَضرِبه في ذلك.فكلما ضربه تزيد فيه، فطال عليه ذلك فأخذه فحبسه فقال: والذي أحلف به، لا تتكلم ببيت شعرٍ إلا ضربتك ضرباً ينكّلك عن ذلك. فمكث محبوساً عدّة أيام. ثم أخبر أنه يتكلم به. فدعاه فضربه ضربا شديداً ثم أطلقه وسرّحه في بهمه وهو غلَيِّم صغير. فانطلق فرعى، ثم راح عشية وهو يرتجز:

كأنما أحدو ببهمي (عيرا ***) من القرى موقرة شعيرا

فخرج إليه زهير وهو غضبان. فدعا بناقته فكفلها بكسائه، ثم قعد عليها حتى انتهى إلى ابنه كعب. فأخذ بيده فأردفه خلفه. فقال زهير حين برز إلى الحي:

إني لتعديني على الهمِّ جَسرةٌ *** تَخُبُّ بوصَّالٍ صرُومٍ وتُعنِقُ

ثم ضرب كعباً وقال له: أجز يا لُكَعُ. فقال كعب:

كبُنيانَةِ القَرئِيِّ موضِعُ رَحلها *** وآثارُ نِسعيها من الدَفِّ أبلَقُ

فأخذ زهير بيد ابنه كعب ثم قال له: قد أذنت لك في الشعر يا بني.

قراءة مختصرة عن أشهر آثاره :

لكعب ديوان غير مطبوع، ليس فيه، إذا استثنينا قصيدة (بانت سعاد) إلا المقطوعات القصيرة التي نُظمت في الأغراض المعروفة من مديح وغزل وهجاء ورثاء وما إلى ذلك. أما أجود شعر له بالاتفاق فهو قصيدته (بانت سعاد) التي تدعى أيضاً (البردة) والتي تعد من المشوبات، وهي لامية من البحر البسيط لا تتجاوز 58 بيتاً وقد صار لتلك القصيدة شهرة واسعة، وتناولها العلماء بالشرح والتفسير، كما تناولها الشعراء فشطّروها وخمّسوها وعارضوها. أما أقسام القصيدة، فهي تقسم إلى ثلاثة أقسام:


توطئه غزلية على عادة الشعراء الأقدمين (من البيت 1 إلى 12).
وصف الناقة التي تبلغ بالشاعر إلى المحبوبة (من البيت 13 إلى 33).
اعتذار ومدح للنبي محمد والمهاجرين (من البيت 34 إلى 58).

أما الذين شرحوها فكثيرون منهم ابن دريد، والتبريزي، وابن هشام، والباجوري، والسيوطي، وقد طبعت مراراً في الشرق وفي أوربة، تارة على حدة وتارة في مجامع أدبية. فطبعت في لندن سنة1748 م ،ثم في ليبسيك سنة ، ثم في برلين 1980 م ، ثم في باريس وقسطنطينية سنة 1904 م ؛ وطبعت في بيروت سنة 1931 م وترجمت إلى لغات كثيرة منها اللاتينية، والفرنسية، والألمانية، والانجليزية، والإيطالية, والفارسية.

قصائدة :

ألاَ بَكَرتْ عِرْسِي تُوَائمٌ مَنْ لَحَى

هَلاَّ سَأَلْتِ وأَنتِ غَيْرُ عَيِيَّة ٍ

وهنـــــــا باقي قصائدة

توفّي ابن أبي سلمى سنة 627 للميلاد.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abo-raja.ahlamontada.com
 
كعب بن زهير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيخ الروحــانيين العـــرب  :: ۩۞۩ أقسام متفرقة ۩۞۩ :: قسم الشعر و الأدب-
انتقل الى: