الشك نوعان: شك في وجودها بعد التحقق من الحدث، وشك في زوالها بعد تحقق الطهارة
وفي الحالتين يبني الشخص على الأصل، فإن تحقق الحدث، وشك في الطهارة، فإنه يتوضأ، وإن تحققت الطهارة، وشك في الناقض، فإنه على وضوء، ولا يلتفت إلى الشك في الطهارة.
وهناك شك في فعل اجزاء الطهارة، فإما أن يكون مجرد وهمٍ طرأ على قلبه، أو أن يكون الشخص كثير الشكوك، وإما أن يكون الشك بعد فراغه من الوضوء، ففي كل هذه الحالات لا يلتفت إلى الشك.
أما الشك الحقيقي قبل الفراغ من الطهارة، يجب البناء على اليقين وهو العدم، فلو شك وهو يمسح رأسه، هل تمضمض ام لا، وهو ليس كثير الشكوك، فيرجع يتمضمض، ويستنشق، ثم يغسل يديه، ثم يمسح رأسه، وإنما اوجبنا غسل اليدين مع انه غسلهما من أجل الترتيب وهو واجب في الوضوء.